أظهرت المكتشفات الأثرية في دولة الامارات العربية المتحدة أن سكان المنطقة كانوا يتقنون العديد من المهارات الحرفية
منذ زمن بعيد يعود إلى سبعة آلاف سنة خلت، حيث ضمت القبور والمباني التي اكتشفت في مواقع مثل أم النار في أبوظبي وهيلي في مدينة العين على أدوات وفخاريات (معظمها مزخرف بأرقى المعايير الفنية) وحلي وقطع مصنوعة من المرمر. وتعكس هذه الأدلة إلى جانب أمثلة أخرى من صناعات يدوية تعود إلى فترة زمنية قريبة عمق وامتداد تقاليد ممارسة الحرف التقليدية في المنطقة. وهناك ثمانية حرف وصناعات يدوية خاصة بالإمارات العربية المتحدة وهي: الفخار، والخوص (حياكة سعف النخيل)، والسدو (الحياكة)، والغزل، والتلي (التطريز)، وصناعة المجوهرات، والصناعات الجلدية والنجارة أو الصناعات الخشبية.
الفخار يعود تاريخ أول قطع فخارية تم اكتشافها في الإمارات العربية المتحدة إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، وهي عبارة عن أواني تستخدم لحفظ ونقل الأغذية أو تقديم القرابين الى الآلهة قديماً. ولا تزال بعض قطع الفخار التقليدية مستخدمة اليوم مثل "الهيب" لتخزين وتبريد مياه الشرب، و"البرمة" لحفظ الحليب الطازج و"الشير" لحفظ التمور والسمك المجفف. ومن أكبر الأواني وأكثرها تحدياٍ من الناحية التقنية "الخروس"، وهو عبارة عن وعاء قادر على احتواء أكثر من عشرين جالون من الماء. كما كان يتم صنع المباخر والمزهريات من الطين أيضاً.
الخوص (حياكة سعف النخيل)أدى توفر أشجار النخيل بغزارة حول الواحات إلى تطور صناعة متكاملة تعتمد على حياكة سعف النخيل لصناعة أدوات مثل السلال والمراوح والحصائر وأغطية الأرضيات، فيما يلي وصفا لبعضها:- المبخرة: وهي قاعدة مخروطية الشكل ذات أربع أرجل، كان يتم تعليق الملابس عليها لتعطيرها بالبخور المنطلق منها.
- المكبة: وكانت من الأدوات الأساسية في البيت الإماراتي، وهي عبارة عن غطاء هرمي الشكل كان يستخدم لتغطية الطعام.
- السرود: وهو حصيرة دائرية كانت توضع عليها أطباق الأكل. ويمكن جمع العديد منها لتكوين مكاناً فسيحاً يجتمع فيه الناس لتناول الطعام.
- الجفير: وهي سلة عريضة متدرجة إلى قاعدة دائرية كانت تستخدم لحمل الخضار والفواكه.
- العريش: وهو نوع من البيوت البسيطة التي كان يتم بنائها من أغصان وسعف النخيل، حيث كانت توفر نوع من الخصوصية وكذلك الحماية من الحياة البرية مع برودتها نسبياً خلال أيام الحر.
السدو (الحياكة)على غرار الخوص، تستمد هذه الصناعة موادها الأولية من البيئة المحلية، كصوف الماعز المعالج ووبر الجمال. بعد غسله وغزله وصبغه باستعمال مستخلصات النباتات المحلية مثل الحناء والزعفران والصبار والنيلة، كان يتم نسج الصوف وتحويله إلى منتجات عملية وزاهية الألوان مثل الملابس وزينة الجمال والخيم. وقد كانت الخيم البدوية عملية جداً ومناسبة لحياة الترحال بفضل خفتها وسهولة لفها وتركيبها. كما كانت صناعة السدو توفر الوسائد الأرضية للمجالس ومختلف أنواع الزينة المنزلية والسجاد والحصائر.
الغزلكانت النساء البدويات يستعملن عجلة الغزل التي تدار يدوياً بدلاً من الدواسات، الأمر الذي كان يسهل عليهن الغزل خلال السفر على ظهور الجمال، تماماً مثلما يقمن بذلك داخل خيامهن المريحة. وحالياً، يُستخدم الغزل في الإمارات في الغالب لصناعة الخيوط الضرورية لمنتجات السدو.
التليوهو نوع من التطريز يتم فيه استخدام خيوط ملّونة يتم جدلها، ويستعمل التلي عادة لتزيين صدر وأكمام الثوب التقليدي الإماراتي. ويوجد هذا النوع من التطريز في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان فقط.
الحلي أظهرت الأدلة الأثرية أن صناعة الحلي في المنطقة تعود إلى ما يقارب سبعة آلاف سنة مضت. ويوجد في متحف العين الوطني بعض النماذج الرائعة من الحلي المشغولة من الذهب والفضة ومواد أخرى.
ولا تزال اكسسوارات الشعر والأساور والخواتم والخلاخل تلقى شعبية كبيرة، إلى جانب العديد من القلادات خاصة تلك التي تضم الطبلة وهي عبارة عن صندوق صغير مستطيل الشكل يحتوي على آيات قرآنية.
ناعات الجلديةكانت المشغولات الجلدية من اختصاص البدو الذين يعتمدون بشكل كبير على جلود الماشية لصنع الأحذية، والحقائب، والأثاث، والأدوات الموسيقية ومعدات الجمال. كما كان استعمال الجلود المدبوغة متداولاً بشكل كبير لصنع الأواني لحفظ الأكل والماء. وقد كانت مثل هذه الأواني تستعمل لخض الحليب وصنع الزبدة. ويتمتع البدو بمهارات عالية في دباغة الجلود وكانوا يستخدمون أنواع كثيرة من الحبوب والمواد الطبيعية.
النجارة (الصناعات الخشبية)كان البدو يستخدمون الخشب لصناعة السروج والأوعية الخاصة بحفظ الماء وعلف الحيوانات بفضل قوة الخشب وديمومته التي تناسب حياتهم الترحالية. وقد كان هناك العديد من العائلات التي تملك أواني وأوعية خشبية وأطباق كبيرة تستخدمها لتقديم الطعام للضيوف. كما كان يتم استخدام المنحاز وهو عبارة عن وعاء خشبي يستخدم لطحن الحبوب والتوابل والبقوليات، بالإضافة إلى صناعة الأدوات الموسيقية من الخشب.وإلى غاية الستينيات، كان أمهر النجارين يعملون فقط في ساحات بناء المراكب في أبوظبي، أما اليوم فهناك العديد من محلات النجارة المزدهرة التي تقوم بصناعة الأبواب والنوافذ والأثاث يديرها في الأغلب أشخاص من الجاليات الآسيوية.
شما
منذ زمن بعيد يعود إلى سبعة آلاف سنة خلت، حيث ضمت القبور والمباني التي اكتشفت في مواقع مثل أم النار في أبوظبي وهيلي في مدينة العين على أدوات وفخاريات (معظمها مزخرف بأرقى المعايير الفنية) وحلي وقطع مصنوعة من المرمر. وتعكس هذه الأدلة إلى جانب أمثلة أخرى من صناعات يدوية تعود إلى فترة زمنية قريبة عمق وامتداد تقاليد ممارسة الحرف التقليدية في المنطقة. وهناك ثمانية حرف وصناعات يدوية خاصة بالإمارات العربية المتحدة وهي: الفخار، والخوص (حياكة سعف النخيل)، والسدو (الحياكة)، والغزل، والتلي (التطريز)، وصناعة المجوهرات، والصناعات الجلدية والنجارة أو الصناعات الخشبية.
الفخار
الخوص (حياكة سعف النخيل)
المبخرة: وهي قاعدة مخروطية الشكل ذات أربع أرجل، كان يتم تعليق الملابس عليها لتعطيرها بالبخور المنطلق منها.
المكبة: وكانت من الأدوات الأساسية في البيت الإماراتي، وهي عبارة عن غطاء هرمي الشكل كان يستخدم لتغطية الطعام.
السرود: وهو حصيرة دائرية كانت توضع عليها أطباق الأكل. ويمكن جمع العديد منها لتكوين مكاناً فسيحاً يجتمع فيه الناس لتناول الطعام.
الجفير: وهي سلة عريضة متدرجة إلى قاعدة دائرية كانت تستخدم لحمل الخضار والفواكه.
الغزل
التلي
الحلي
ولا تزال اكسسوارات الشعر والأساور والخواتم والخلاخل تلقى شعبية كبيرة، إلى جانب العديد من القلادات خاصة تلك التي تضم الطبلة وهي عبارة عن صندوق صغير مستطيل الشكل يحتوي على آيات قرآنية.
ناعات الجلدية
النجارة (الصناعات الخشبية)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق