فاطمة
مرحباً عدد ما خطته الأقلام من حروف بكل زوار مدونة تراثي رمز هويتي .. تقدم لكم المدونة نبذة مبسطة عن تراث دولة الإمارات العربية المتحدة و نرجو أن تنال المدونة إعجابكم .
الثلاثاء، 10 مايو 2011
العيد في الإمارات قديماً
إن الطفرة الحضارية أحدثت كثيراً من المتغيرات التي لا تعد ولا تحصى منها ما حدث لمظاهر العيد القديمة وما أصبح عليه في الوقت الحاضر في جميع بلدان العالم الإسلامي بلا استثناء ..
لقد كان للعيد طعم ونكهة مميزة يشعر بها الجميع من صغير وكبير ، أما الوقت الحاضر فإن العيد يإتي ويمر دون الشعور به ويصاحب قدومه مراسيم بسيطة من تهاني وزيارات متواضعة لأول يوم فقط - والبعض لا بسبب المشاكل التي حلت بالأسر والعوائل - حسبنا من العيد ما أدركه القدماء منا ! فقد حظوا بالعيد بمفهومه الصحيح ..
لكن العيد قديماً سعيد وجميل .. والماضي عموماً دائماً جميل ~
ولنستنشق عبق العيد .. قديماً ، وفي الامارات الحبيبة ..
ولنستنشق عبق العيد .. قديماً ، وفي الامارات الحبيبة ..
في الصباح الباكر من أول أيام العيد يستيقظ كافة أفراد الأسرة من صغيرهم وكبيرهم فرحين بهذه المناسبة المباركة ، ثم يهمون بالذهاب إلى المسجد لأداء صلاة العيد ، فعند انتهاء الصلاة يقبل الأطفال لتقبيل جده أو والده أو خاله لهدف استلام العيديه . .
ومن ثم يذهب الكبار لتقديم التهاني للحاكم وهذه عادة طيبة جُبل عليها الشعب الاماراتي منذ القدم
بعد ذلك يجتمع شمل الأسرة مرة أخرى في البيت للإفطار، وهذا الإفطار يختلف عن أي يوم عادي حيث يتكون من العديد من الأصناف التي تشتهيها النفس مثل : القرص العكيلي والباجيلا والنخي وخبز الرقاق وبعض الحلويات الشعبية ..
بعد ذلك يجتمع شمل الأسرة مرة أخرى في البيت للإفطار، وهذا الإفطار يختلف عن أي يوم عادي حيث يتكون من العديد من الأصناف التي تشتهيها النفس مثل : القرص العكيلي والباجيلا والنخي وخبز الرقاق وبعض الحلويات الشعبية ..
بعد ذلك يهم الجميع فالأجداد والآباء يذهبون إلى المجالس لتقديم التهاني في مثل هذه المناسبة .. !
إن الاحتفالات تقام في كل صوب وخاصة في الأماكن الفسيحة ( عالبحر و أماكن النزهة و غيره) بالإضافة إلى الرقصات الشعبيه والتي منها رقصة العرضة ، كما تقوم بعض النسوة في هذه الساحات بالجلوس على الأرض لبيع بعض المكسرات والحلويات المعروفه مثل : الملبس والنقل والسبال والسمسميه والبرميت ...
ولا ننسى اجتماع الأسرة مرة أخرى للغداء ويكون هذا اليوم من النوع الجيد الصنع بما يليق مع هذه المناسبة ! ويقدم بالعادة بوقت مبكر والبعض يفضله في الضحى والبعض الآخر بعد صلاة الظهر .
وهكذا تستمر الفرحة طيلة أيام العيد ...
في العيد يمر الأولاد على البيوت لأخذ العيدية ويعطي أصحاب البيوت الأولاد الدراهم. وفوالة العيد تختلف نوعاً ما عن الفوالات العادية ، فهي تتكون من » الهريس « وغيره من الحلوى الخاصة بالعيد ،الفوالة في اللهجة المحلية هي الأكلة التي تقدم أمام الدلة سواء كانت فاكهة أوحلويات وتختلف هذه الفوالة عن » الريوق « فعندما يقول فلان » تريق « أي أفطر صباحاً والغداء والعشاء معروف أمرهما أما في غير هذه الأوقات الثلاثة والأكلات المعروفة فيها ، فإذا زارك إنسان وقدمت له أكلة فهي » الفوالة « وذلك في اللهجة المحلية وفي البحرين تسمى » الجدوع « .
إحتفالات العيد :إن مظاهر الفرحة بالعيد من التقاليد الراسخة التي يتمسك بها الكبار والصغار ومن أهمها ارتداء الملابس الجديدة ، التي يبدأ بتجهيزها منذ الليل لتأدية الصلاة بها في الصباح الباكر. وإذا كان الكبار يكتفون بإعداد كندورة واحدة للعيد ،فإن الصغار لا يقنعون بأقل من ثلاث كندورات واحدة لكل يوم من أيام العيد حيث تقام عصراً سباقات الهجن والخيل أو عروض الحربية والعيالة للرجال.
والعيد في المدينة أوضح ما فيه الحركة التي لا تتوقف إلا بانتهاء أيام العيد ، والتي يشترك فيها الجميع ، الكبار يتزاورون في الصباح بعد صلاة العيد ، وتحية الشيوخ ، ثم ينصرفون إلى الرقص واللعب والتسابق.
أما الصغار فلا يكفون عن اللعب في مجموعات والطواف بالبيوت لجمع العيدية وهم يرددون » باكر العيد بنذبح لبقرة وبنعش خماس طويل المنخرة « . وتشارك في الاحتفال بالعيد كل الفرق الفنية الشعبية ، يلتف حولها الناس يرددون مع أفرادها الأغاني الشعبية الشائعة بينهم ، ويستمر كل هذا حتى بعد منتصف الليل .
والعيد في المدينة أوضح ما فيه الحركة التي لا تتوقف إلا بانتهاء أيام العيد ، والتي يشترك فيها الجميع ، الكبار يتزاورون في الصباح بعد صلاة العيد ، وتحية الشيوخ ، ثم ينصرفون إلى الرقص واللعب والتسابق.
أما الصغار فلا يكفون عن اللعب في مجموعات والطواف بالبيوت لجمع العيدية وهم يرددون » باكر العيد بنذبح لبقرة وبنعش خماس طويل المنخرة « . وتشارك في الاحتفال بالعيد كل الفرق الفنية الشعبية ، يلتف حولها الناس يرددون مع أفرادها الأغاني الشعبية الشائعة بينهم ، ويستمر كل هذا حتى بعد منتصف الليل .
العيد في البادية :أما في البادية ، فالاحتفال يأخذ طابعاً هادئاً رزيناً ، قد يكون مبعثه الهدوء والاستقرار الذي اعتاده أهل البادية من خلال حياتهم الهادئة في الصحراء. فالبدوي يبدأ صباح العيد بتناول حبات التمر ، وبعض الحليب ، ثم يتجمع الرجال لأداء صلاة العيد ، كما يذهب الرجال للصلاة وبصحبتهم الأبناء ويعودون بعدا إلى البيت لتناول الإفطار .
والتهنئة بالعيد في البادية من تقاليدها زيارة الأهل والأقارب ويجلس معهم بالترتيب حسب درجة القرابة ، فالأب والأم أولاً ، ثم الأعمام ثم أبناء العمومة وهكذا ، وبعدهم الجيران والعشيرة .
والتهنئة بالعيد في البادية من تقاليدها زيارة الأهل والأقارب ويجلس معهم بالترتيب حسب درجة القرابة ، فالأب والأم أولاً ، ثم الأعمام ثم أبناء العمومة وهكذا ، وبعدهم الجيران والعشيرة .
حق الليلة :تعددت تسمياتها لكل هدفها واحد استقبال شهر رمضان والعيش المبكر لأجوائه ، وفي الإمارات تسمى » حق الليلة « وفي الكويت والبحرين تسمى » ليلة النصف من شعبان « ، ومهما تعددت تسمياتها فإن الاحتفال بها واحد يرسم في النفس الانطباع بحسن الجوار والكرم ، وبالذات إدخال الفرح والسرور إلى قلوب الأطفال وإخبارهم عبر تلك الليلة أن رمضان قادم أيها الأحباب .
وأن عليكم الصيام والتعبد والتجهد ،فالأطفال يفرحون بطارق الباب وهو يقول » أعطونا الله يعطيكم « ، ترى خليطاً من المكسرات والحلوى المتنوعة تملأ جعبة الطارق ، ويخرج الجميع إلى الأسواق ، وهي ملونة بألف لون ولون تحكي » حكاية ليلة « أو » حق الليلة « على الجميع في العطاء ،واستقبال شهر رمضان الذي يقترب موعده ، فتقرب أجواء التقوى لتسكن القلوب وتملأها بالإيمان وكبير العبر والعظات.
ويتداعى الماضي بصورته القريبة والبعيدة ، فمازالت » حق الليلة « هي بالأمس كما هي عبر الأجيال مع منتصف شهر شعبان ، حيث يرى الكبار أنفسهم وطفولتهم مع كل ترديد وهم يسمعون الأطفال يرددون فرحين الأهازيج الخاصة بحق الليلة .
يا الله أنسير حق الله جدام بيت عبد الله يا الله أنسير حق الليلة الليلة أحلى ليلة وعندما يصلون إلى باب المنـزل المنشود يقومون بطرق الباب قائلين: أعطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم أعطونا من مال الله سلم لكم عبد الله فإذا قدم أصحاب المنزل لهم هذا الحق ، فإنهم يقولون : سلم ولدهم يا الله وتخليه لأمه يا الله جدام بيتكم وادي والخير كله ينادي أما إذا أقفل الباب في وجوههم ، ولم يحصلوا على الحق ، فإنهم يرددون بغضب : جدام بيتكم طاسة ووجوهكم محتاسة .
وأن عليكم الصيام والتعبد والتجهد ،فالأطفال يفرحون بطارق الباب وهو يقول » أعطونا الله يعطيكم « ، ترى خليطاً من المكسرات والحلوى المتنوعة تملأ جعبة الطارق ، ويخرج الجميع إلى الأسواق ، وهي ملونة بألف لون ولون تحكي » حكاية ليلة « أو » حق الليلة « على الجميع في العطاء ،واستقبال شهر رمضان الذي يقترب موعده ، فتقرب أجواء التقوى لتسكن القلوب وتملأها بالإيمان وكبير العبر والعظات.
ويتداعى الماضي بصورته القريبة والبعيدة ، فمازالت » حق الليلة « هي بالأمس كما هي عبر الأجيال مع منتصف شهر شعبان ، حيث يرى الكبار أنفسهم وطفولتهم مع كل ترديد وهم يسمعون الأطفال يرددون فرحين الأهازيج الخاصة بحق الليلة .
يا الله أنسير حق الله جدام بيت عبد الله يا الله أنسير حق الليلة الليلة أحلى ليلة وعندما يصلون إلى باب المنـزل المنشود يقومون بطرق الباب قائلين: أعطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم أعطونا من مال الله سلم لكم عبد الله فإذا قدم أصحاب المنزل لهم هذا الحق ، فإنهم يقولون : سلم ولدهم يا الله وتخليه لأمه يا الله جدام بيتكم وادي والخير كله ينادي أما إذا أقفل الباب في وجوههم ، ولم يحصلوا على الحق ، فإنهم يرددون بغضب : جدام بيتكم طاسة ووجوهكم محتاسة .
فاطمة
السبت، 7 مايو 2011
الرياضات التقليدية في الإمارات
وفّرت الصحراء مترامية الأطراف لدولة الإمارات على مر العصور مكاناً مثالياً لأفراد القبائل لممارسة أنشطتهم الترفيهية المفضلة، وتضرب العديد منها في عمق تريخ الإمارات التي تعود لآلاف السنوات حيث توارثها جيل بعد جيل حتى وصلت إلينا في صورتها الحالية. على الرغم من التحول الهائل الذي شهدته الدولة في جميع مناحي الحياة بعد اكتشاف النفط وقيام الاتحاد، مازال الناس يحرصون على ارتياد الصحراء للاستمتاع بأنواع متنوعة من الرياضات الشعبية التي يتم المحافظة عليها وممارستها بأهمية مساوية جنباً إلى جنب مع الرياضات الحديثة. كما تولي الدولة اهتماما كبيراً للحفاظ على هذه الرياضات العريقة من خلال تنظيم مسابقات متنوعة على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي سنوياً. سباق الهجن ورياضات الفروسية والصيد بالصقور والصيد باستخدام كلاب السلوقي وسباق القوارب الشراعية هي بعض من أكثر الرياضات التقليدية شعبية في الإمارات اليوم.
سباق الهجن
يرتبط سباق الهجن ارتباطاً وثيقاً بالتراث الفريد لدولة الإمارات العربية المتحدة ويعبر عن أسلوب الحياة البدوية فيها. وكانت سباقات الهجن تعقد في الماضي لإحياء مناسبات اجتماعية هامة مثل مراسيم الزواج أو المهرجانات الشعبية أو زيارات الشيوخ إلى القرى البدوية.
رياضة الفروسية
تحظى رياضة الفروسية بشعبية كبيرة في دولة الإمارات، كما أنها تعد جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي للدولة. يشتهر الشعب الإماراتي، أفراد الأسر الحاكمة والمواطنين على حدٍ سواء، بسمعتهم العالمية في الفروسية، كاالسمعة الواسعة التي نالوها في سباق الهجن. تضم دولة الإمارات العديد من الإسطبلات التي تم تشييدها على الطراز العالمي وتضم أعداداً كبيرة من الخيول العربية التي تشتهر بذكائها وقوة تحمُّلها وألفتها للبشر، كما أنها مناسبة لسباقات القدرة الطويلة. يمتد موسم ركوب الخيل في الدولة في الفترة من نوفمبر إلى مارس.
الصيد بالصقور
رياضة الصيد بالصقور هي من الرياضات التراثية القديمة التي اشتهرت بها الإمارات منذ آلاف السنين، وقد كانت هذه الرياضة تمارس في الأصل من قبل البدو لاصطياد الأرانب البرية وطيور الحبارى بغرض الحصول على الغذاء، ومن ثم تطورت في وقتٍ لاحق إلى رياضة تقليدية لها قواعدها وأحكامها وممارساتها، وانتشرت بصورة خاصة بين أفراد العائلة الحاكمة.
على الرغم من أن الصيد بغرض الحصول على الغذاء لم يعد منتشراً اليوم، إلاّ أن رياضة الصيد بالصقورلا تزال رياضة تحظى بشعبية كبيرة بين شريحة كبيرة من المواطنين الإماراتيين الذين يمثلون 50 بالمئة من صقاريّ العالم وفقًا لبعض الإحصائيات.
الصيد باستخدام كلاب السلوقي
الصيد باستخدام كلاب السلوقي هو رياضة تقليدية قديمة مارسها الإنسان منذ آلاف السنين في شبه الجزيرة العربية، الموطن الأصلي لهذه الكلاب الصحراوية.
تُعد سلالة كلاب السلوقي العربية واحدة من أقدم سلالات الكلاب المستأنسة في العالم، وهي تشتهر بالسرعة العالية والذكاء، والقدرة على التحمُّل والولاء لمدربيها. كلاب السلوقي، والتي سُميت على اسم قبيلة بني سلوق في اليمن تنتمي إلى عائلة الحيوانات البرية التي تصطاد من خلال حاسة الرؤية بدلاً من حاسة الشم. واستخدم البدو كلاب الصيد في الماضي للعثور على الغذاء في الظروف المناخية الصحراوية القاسية، حيث استخدموا هذه الحيوانات جنباً إلى جنب مع الصقور التي كانت مهمتها تحديد موقع الفريسة والتحليق فوقها حتى يتسنى لكلاب السلوقي مطاردتها والإمساك بها.
سباق القوارب الشراعية
سباق القوارب الشراعية هو سباق تقليدي تُستخدم فيه المراكب التقليدية تعرف باسم "دو" التي كانت تستخدم قديماً في الغوص لإستخراج اللؤلؤ أو نقل البضائع. تقام هذه السباقات خلال فصل الشتاء، وتستخدم فيها قوارب شراعية بارتفاع يتراوح ما بين 40 و60 قدماً بمشاركة ما يصل إلى 100 بحّار، والذين يوظفون قوتهم الجسدية والممارسات التقليدية التي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم لرفع الصاري والانزلاق بسرعة بين الأمواج. قبل إقامة السباقات، يقوم البحّارة بدراسة حالة الطقس جيدًا لتحديد المسار المناسب للسباق لأن إحراز أفضل زمن لإنهاء السباق يعتمد في المقام الأول على سرعة الرياح.
تشهد سباقات القوارب الشراعية الرئيسية اليوم، مثل سباق أبو نوار للقوارب الشراعية، مشاركة العشرات من القوارب الشراعية ذات الستين قدماً والتي يتألف طاقمها من مواطنين إماراتيين شباب ممن يشاركون في فرق تحمل أسماء مختلفة.
فاطمة
زينة المرأة في الإمارات قديماً
الطبلة أم الذواري :
" الطبلة أم الذواري " من أهم الحلي الفضية التي كانت المرأة الإماراتية تتقلدها حول عنقها وتتميز هذه الحلي بوجود " الطبلة " وهي الصندوق المستطيل الشكل الذي كان يستخدم سابقا لحفظ الآيات القرآنية التي يعدها " المطوع" لحفظ صاحبتها من العين والحسد ،والذواري هي الحراشف الفضية التي تتدلى منها المربعات الصغيرة في هذه الحلي
مرية قرظ الهيل :
( المراري ) جمع مرية وهي سلسلة تلبس في الرقبة ولها أنواع وأشكال مختلفة ومرية قرظ الهيل أهمها وأبرزها شكلاً وأكثرها انتشاراً .وقد أطلق عليها هذا الاسم نسبة للتشابه بين مفرداتها وحب الهيل ،حيث تتسلسل الحبات في عقد منظوم وتأتي في منتصفه حبة هيل كبيرة يكون موضعها على الصدر
الملتف:
( الملتف ) عبارة عن أسورة عريضة مفتوحة من أحد الجانبين تتميز هذه الأسورة بالنقوش الدقيقة والزخارف والرسومات ،ولها مفتاح لقفلها على اليد ويعد الملتف من أقدم الحلي الفضية التي لبستها المرأة الإماراتية
الغشوة :
الغشوة هي ( الشيلة التي تغطي بها المرأة وجهها ،وهي قطعة مستطيلة من القماش الرقيق المصنوع من القطن أو الحرير ،توضع فوق الوجه مباشرة بعد أن تقوم المرأة بارتداء الشيلة يلفها على رأسها فإما أن تكون الغشوة من "شيلة " منفصلة عن " الشيلة التي تلف على الرأس ،وإما أن تكون من الشيلة نفسها بعد أن تلفها المرأة على رأسها فتأخذ طرفها المتدلي فتغطي به وجهها والغرض من ارتداء الغشوة هو التعفف والاحتشام كي لا يرى الغريب عن الأسرة وجهها ؛فحتى النسوة اللاتي يرتدين ( البرقع ) على وجوههن ،يضعن الغشوة أيضا من فوقه لإخفاء الوجه تماما وكانت النسوة لا يخرجن بالغشوة " الرهيفة " أي الرقيقة جداً التي تظهر معالم الوجه ،لأن ذلك لافت للأنظار ،وهذا ما كن يجتنبنه دائما عند الخروج من البيت الذي يكون غالباً في أضيق الحدود وعند وصولها إلى البيت الذي تقصده تقوم قبل السلام على المرأة التي تقابلها برفع الغشوة وثنيها لتبقى على الرأس فوق العباءة ،وعندما تهم بالخروج تسدلها على وجهها ثانية .
المرتعشة :
تعد المرتعشة من ابرز حلي العنق والصدر معاً ،وقد ارتدت المرأة الإماراتية المرتعشة المصنوعة من الذهب الخالص ،وكذلك المرتعشة الفضية . تنقسم المرتعشة إلى مربعات صغيرة مرصوصة بشكل أفقي تلف العنق بأكمله وهي مرصعة في منتصف كل مربع بالأحجار الكريمة ، تتدلى من المربعات سلاسل طولية تنتهي بحبيبات من الأحجار الكريمة أو( القماش ) أو اللؤلؤ الطبيعي وقطع صغيرة على شكل لوزي أو هلالي .. تختلف ( المرتعشات ) في الطول ،فهناك ما يصل منها إلى موضع الحزام عند المرأة ،ومنها ما يمتد إلى شبر واحد فقط ،حسب استطاعة المرأة المادية وكذلك يكمن الاختلاف في أن هناك مرتعشات تكون سلاسل حرة الحركة ومنها ما تشبك سلاسلها بخيوط ذهبية لتظهر كأنها قطعة واحدة . وتربط المرتعشة من خلف العنق بخيوط حمر
المزري بوقليم :
( المزري ) قماش خاص تنشر فيه نقوش أو خطوط أو زخارف من الزري ومنه جاءت التسمية . والزري هو التطريز بالخيوط الذهبية أو الفضية ،إلا أنه يكون من الأصل القماش ..وقد كان يستورد على حاله من الهند وغالباً وإيران وباكستان على هيئة "طوق" يقص منها البائع ب"الوار " أي المتر والمزري من أرفع وأجمل القطع القماشية التي كانت ترتديها النسوة إلا أنه كان غير متوافر كثيراً وباهظ الثمن ومن المزري تصنع " كندورة " العرس و" كنادير " المناسبات إذ تشتري المرأة القطعة الخام ثم تبدأ بتطريزها على الصدر والأكمام بألوان متناسبة مع نقوش وألوان القطعة يطلق على القماش ذو التخطيط الطولي ( بوقليم ) و" المرزي بوقليم " هو القماش المخطط طوليا بخيوط الزري الذهبية
المرية أم المشاخص :
من أهم أنواع المراري المرية أم المشاخص ؛ وهي قلادة تتوسطها قطعة دائرية أو بيضاوية كبيرة منقوشة بزخارف صغيرة وحروف وكلمات وأرقام وعلى جانبي السلسلة ليرات فضية أو ذهبية وهي عملات قديمة ترجع إلى أيام العصر العثماني يختلف عددها من مرية إلى أخرى ..إلا أن معظمها تتدلى منها 6عملات على حسب طول المرية وسعرها ،وهي قلادة قديمة يرجع تاريخها إلى القرن السادس عشر وغالباً ما تصنع من الفضة الخالصة وتنفس عليها كلمات حروف وأرقام تسجل تاريخها
الخلاخيل:
النسوة في السابق كن يلبسن الخلاخيل لتزين أقدمهن وكانت الخلاخيل في الغالب تصنع من الفضة الخالصة أو من الذهب . كما كانت نوعين :الأول تتدلى منه حبيبات كروية تحدث صوتاً لدى المسير يشبه رنين الجرس ،والآخر يزين بالنقوش والزخارف الدقيقة ويكون أعرض من الأول وله مفتاح لفتحه عند وضعه وخلعه .والنوع الثاني ذو الأجراس مخصص للصغيرات . أما النسوة الكبار فكن يفضلن النوع الآخر لكي لا يحدث صوتاً عند التنقل خارج المنزل فيلفت الانتباه ..ومع هذا فقد كان النوع الأول يستعمل داخل المنزل فقط
الخوار بوكازوه :
تخوير ( الكندورة ) أو "الثوب" هو تطريزها ونقشها بنقوش تضفي لمسة جمال على الثوب كانت المرأة تمتلك عدداً قليلاً من ( الكنادير المخورة ) نتيجة شظف العيش وقلة المادة سابقاً ؛ فقد كانت المرأة تدخر (كنادير المخورة ) للمناسبات الاجتماعية ، حيث يتم التخوير قبل خياطة ( الكندورة ) باستخدام ( الزري ) الذهبي أو الفضي أو كليهما معاً . وإضافة خيوط ( البرسيم ) بلون الكندورة نفسها ،إلا أن الزري الذهبي كان أكثر انتشاراً لأنه أصل معنى الزري ،وكانت مهارة تخوير الثياب لا تمتلكها جميع النساء إذ كانت النساء الماهرات يقصدن الأخريات لتخوير ثيابهن ودفع النقود مقابل الخوار وقد اشتهرت مجموعة من النقوش منها خوار ( بوكازوه ) وهو خوار الذي يكون على شكل حبة الكازو ،أو "الكاجو" تماماً حيث تنتشر (كازوات ) على الرقبة واليد في مجموعات متقاربة يصل بينها الزري الذهبي .ويعد هذا النوع من الخوار من أفخر الأنواع سابقاً
المشموم :
تتمتع المرأة الخليجية بذائقة خاصة تجاه استعمال العطور وخصوصاً أنها كانت تستخلصه بنفسها منفقة عليه القليل من المال ،والكثير من الوقت والجهد لتضمن جودته ،وتحصل على مزيج يلائم ذوقها . والمشموم من أهم النباتات العطرية التي استعانت بها المرأة الخليجية لصنع خلطات عطورها أو استخراج عطر خالص . لقد جرت العادة أن تحشى الوسائد سابقا بالمشموم الذي يكسب الوسادة والغرفة كلها رائحة طيبة .
مرش ماء الورد :
ماء الورد هو ماء الذي يفصل عن دهن الورد بعد إجراء عملية تقطير دهن الورد الخالص ، حيث تجمع ملايين الورود لتقطيرها استخلاص دهن الورد منها ،وتتم العملية يغمر الورود في الماء ،ثم غليها ، ثم تبخير الماء وتكثيفه لينساب بعدها على هيئة قطرات من الماء والزيت يتجمع الزيت في الأعلى فيعطينا دهن الورد الخالص غالي الثمن ،وبينما يتجمع ماء الورد في الأسفل ليعطينا الماء ذا الرائحة العطرة الذي تملأ به " المراش جمع "مرش " لرش ماء الورد . والمرش قارورة معدنية طويلة العنق تعلوها سدادة ذات فتحات صغيرة لرش ماء الورد والمعروف عند تقديم العطور العربية للضيف لا بد من وجود " المدخن " أن المبخرة و" العود " و" مرش ماء الورد " معها . ولأن لون الماء شفاف لا يترك أثراً على الثياب نظراً لعدم وجود الزعفران والعطور الأخرى ذات الألوان ،كالأصفر وتدرجاته أو البني وتدرجاته ،فهو مثالي لاستخدام المرش لتعطير الفراش في البيت أفضل أنواع ماء الورد ما كان يجلب من إيران سابقاً وأفضل دهن للورد الهندي أما الآن فماء الورد الطائفي هو الأفضل والأجود والأغلى سعرا
اليــــــــــــاس:
نبات عطري ينمو في دولة الإمارات العربية المتحدة وخاصة بين اشجار النخيل حيث تجمع أوراقه وتغسل ثم تطحن لتعطينا مادة دهنية ،تقوي جذور الشعر وتطيله وتمنع تساقطه ، كما تزيده سوادا وقد عرفت المرأة الإماراتية نبات " الياس "منذ القدم حيث أدخلته في " البظاعة" وهي خلطة من الورد والياس والنباتات الطبيعية المقوية المعطرة للشعر ، كانت المرأة تضعها على رأسها في تسريحة تدعى "شنجي " يجدل فيها الشعر إلى جديلتين محشوتين بخلطة " البظاعة" ثم ترفع إلى الرأس وفق طريقة خاصة لتثبيت الشعر كله على طرفي الرأس والخلف وقد استخدم مسحوق الياس الناعم سابقاً بخلطة مع عصير الليمون لعلاج حالات المغص واضطرابات المعدة
الزعفــــــــــران :
للزعفران أهمية بالغة لدى صانعي خلطات العطور العربية ،حيث يدخل الزعفران في جميع الخلطات الشعبية للعطور الشائعة كل " المخلط " بأنواعه و" المخمرية" ..كما يدخل في تركيبة " الدخون " أي البخور . وقد شاع استخدامه خالصاً بعد استخلاص رائحته ولونه من شعيراته الرقيقة كعطر للشعر والرقبة والجسم ،وقد كان الشعراء سابقاً يتغنون بالزعفران الذي يعطر ويصبغ الرقبة والخدود باللون البرتقالي.
فاطمة
الملابس الشعبية
تعكس الأزياء النسائية في دولة الإمارات مناخ البلاد إلى جانب العادات والتقاليد العربية الإسلامية، فملابس المرأة الإماراتية عملية وواسعة وفي معظم الأغلب مزركشة بأزهى الألوان.
وتتميز الثياب التي ترتديها المرأة الإماراتية تحت العباءة السوداء بالبساطة والجمال، فعادة ما تجدها مزخرفة بخيوط من الذهب تسمى الزري، أو خيوط الفضة المعروفة بـالتلي. ولا تزال حرفة التلي والزري تُعلّم للفتيات، وقد كانت تحظى بشعبية كبيرة في الستينات والسبعينات مع بدء الطفرة الاقتصادية في البلاد.
وتتميز الثياب التي ترتديها المرأة الإماراتية تحت العباءة السوداء بالبساطة والجمال، فعادة ما تجدها مزخرفة بخيوط من الذهب تسمى الزري، أو خيوط الفضة المعروفة بـالتلي. ولا تزال حرفة التلي والزري تُعلّم للفتيات، وقد كانت تحظى بشعبية كبيرة في الستينات والسبعينات مع بدء الطفرة الاقتصادية في البلاد.
كانت المرأة الإماراتية تحرص على تطريز ملابسها بالتلي بنفسها. وعادة ما يتزايد الطلب على الملابس المطرزة بالتلي والزري في المناسبات الخاصة وقبل الأعياد ومواسم الأعراس.
وتضم أهم الملابس الشعبية الخاصة بالمرأة:
- الكندورة العربية المطرزة حول الأكمام والرقبة
- الثوب: وهو سترة طويلة تُلبس فوق الكندورة.
- العباية: وهو الثوب الخارجي الفضفاض الذي يُلبس خارج البيت.
- الشيلة: وهي قطعة عريضة من القماش الأسود يصل طولها إلى مترين وتغطي
رأس المرأة وجزءاً من وجهها، وتلبسها عند خروجها من البيت. - البرقع: وهو أحد أقدم الإكسسوارات، وهو عبارة عن قناع كانت تلبسه الفتيات عندما يبلغن سن البلوغ. أما اليوم، فتلبسه السيدات كبيرات السن فقط. ويتم فرك الجهة الباطنية للبرقع بقوقعة المحار أو الحجر ويتم صبغها باللون النيلي الذي يُعتقد بأن له مفعول
مجمّل ومبيّض على البشرة. أما ألوان البرقع الأكثر شيوعا فهي الأحمر والذهبي.
أما أهم ملابس الرجل الإماراتي فهي:
غطاء الرأس:
- القحفية: وهي عبارة عن طاقية صغيرة توضع على الرأس لتغطية الشعر وتثبيت الغترة.
- الغترة: وهي قطعة مربعة من القماش القطني يتم طيّها على شكل مثلث وتستعمل لتغطية الرأس. وهي عادة ما تكون متناسقة مع "الدشداشة”. وتختلف أنواع الغترة باختلاف الأذواق والمناسبات والمواسم.
- الشماغ: وهو من نفس مقاس الغترة لكن أكثر تنوعاً في الألوان. وعادة ما يكون مطّرزاً أو عليه تصاميم وأشكال مختلفة.
- الطيلسان: وهو غطاء يوضع مباشرة على الرأس، حيث ينزل على الكتفين وحول الوجه.
- يتم تثبيت غطاء الرأس بواسطة العقال، وهو حبل دائري مصنوع من الصوف المجدول يكون لونه عادة أسوداً أو أبيضاً مطعّما بالألوان.
الثياب:
- اللباس اليومي لمعظم الرجال في دولة الإمارات العربية المتحدة وباقي دول الخليج هو الثوب طويل الأكمام الذي يصل طوله إلى الكاحل ويعرف بالدشداشة أو الكندورة. ويعتبر اللون الأبيض اللون المفضل والأكثر انتشاراً في الدشداشة.
- البشت: وهو ثوب طويل يلبس فوق الدشداشة وينفرد بلبسه الرجال في الامارات وبلدان الخليج. ويعكس البشت الوضع الاجتماعي للشخص والسلطة التي يتمتع بها، وهو يُلبس عادة في المناسبات الدينية والأعراس والاحتفالات العامة الرسمية.
- المكسر: وهو قميص خفيف يلبس تحت الملابس.
- الطربوش أو الفاروخة كما تعرف في دولة الإمارات العربية المتحدة: هي شرّابة تستخدم للزينة حيث تعلق على رقبة الكندورة.
الأحذية:
- الصندل أو النعال شائع الاستعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما يلقى المداس شعبية كبيرة، وهو عبارة عن خف رفيع القاعدة مصنوع من الجلد.
شما
الفنون الشعبية التراثية
تشتهر دولة الإمارات مثلها مثل معظم دول الخليج العربي، بمجموعة من الفنون الشعبية التراثية ذات الطابع الخاص، ومن تلك الفنون الرقصات الشعبية والتي كانت و لا تزال تؤدى بنفس الطريقة القديمة والأصيلة، بل ولا تزال تحافظ عليها الدولة وتشجع على تأديتها في كل المناسبات الاجتماعية والقومية فهي القاسم المشترك في كل مناسبة، وهناك كثير من الأسر الإماراتية من يستغني عن تأدية الرقصات الشعبية في مناسبات أفراحهم وأعراسهم، وهناك عدة رقصات شعبية تشتهر بها دولة الإمارات : مثل العيالة والحربية والرزفة، واللــــــــيوا والهبان والطنبورة والانديمة والتوبات والسوما واليولة··وكل رقصة من تلك الرقصات لها أسلوب خاص وطريقة مختلفة في تأديتها .
شما
الأكلات الشعبية في الإمارات
يتميز المطبخ الشعبي في دولة الإمارات العربية المتحدة بأكلات شعبية خاصة به توارثها الخلف عن السلف ، ولا زال الناس في هذه الدولة يأكلونها باستمتاع ويقبلون عليها دون غيرها عندما تقام الموائد في المناسبات والدعوات ، وهنا نستعرض بعض هذه الأكلات الشعبية.
خبز خمير :
وهو عبارة عن عجينة من الدقيق الممزوج بماء دافئ وقليل من التمر الذي يمرس في الماء ، وتترك هذه العجينة من الليل وحتى صباح اليوم التالي ثم تقطع إلى عدة قطع ثم تبسط هذه القطع على شكل دوائر ثم تقلب الواحدة تلو الأخرى على النار بواسطة ( الطابي ) والطابي عبارة عن الطاجن أو المقلاة وهو يصنع من الحديد ، ويوضع على الخبزة الواحدة قليل من مزيج البيض والماء حتى يتحسن مذاقها
خبز خمير :
وهو عبارة عن عجينة من الدقيق الممزوج بماء دافئ وقليل من التمر الذي يمرس في الماء ، وتترك هذه العجينة من الليل وحتى صباح اليوم التالي ثم تقطع إلى عدة قطع ثم تبسط هذه القطع على شكل دوائر ثم تقلب الواحدة تلو الأخرى على النار بواسطة ( الطابي ) والطابي عبارة عن الطاجن أو المقلاة وهو يصنع من الحديد ، ويوضع على الخبزة الواحدة قليل من مزيج البيض والماء حتى يتحسن مذاقها
خبز رقاق :
وهو أشهر أنواع الخبز وهو معروف لدى العرب منذ القدم وهو عبارة عن عجينة رخوة بعض الشيء تكال بواسطة اليد على شكل لقمة ثم تبسط على ( الطابي المسطح ) بواسطة اليد أيضاً ، وتترك على النار حتى تجف الخبزة ثم تقش الخبزة بواسطة ( المحماس ) والمحماس عبارة عن يد مصنوعة من الحديد أو النحاس تحمس بها حبوب القهوة على النار . وتؤكل الخبزة بعد أن يوضع عليها الدهن والسكر وتؤكل أيضاً على شكل ثريد
خبز محلى :
عجينة رخوة إلى درجة معينة تكال بواسطة الملعقة الكبيرة ( بعض الأحيان تستعمل علبة ) شيئاً فشيئاً على (الطابي) وتبسط بواسطة قطعة صغيرة من سعف النخيل أو بواسطة أسفل الملعقة، ثم تقلب الخبزة ويوضع عليها شيء من مزيج البيض و الماء
خبز ﭽــبــاب : عجينة رخوة بعض الشيء تكال بواسطة علبة صغيرة ، وتصب على (الطابي) ثم تبسط العجينة قبل أن تجف على (الطابي) الذي يكون على نار خفيفة ، فتجف الخبزة وتظهر منها فقاعات وتقلب على النار (الفحم) حتى تنضج ثم تؤكل بعد وضع السمن والسكر عليها
الهريس ( الهريسة :( الهريس وجبة شعبية تحتاج إلى عملية معقدة لإعدادها ثم إن تكاليفها مرتفعة ، ويرتبط الهريس أو (الهريسة) عادة بالأفراح والمناسبات وليالي رمضان المبارك . والهريسة تتركب من القمح المجروش واللحم ، وفي الماضي كان حب القمح ( الحب ) يدق باليد ويستخدم في دقه ما يسمى ( بالمنحاز أو الليوان ) أو الهاون وكانت مهمة الدق تستغرق وقتاً طويلاً وكان الذين يدقونه يغنون أغنية ( علاّية ) المعروفة حيث كانت تتردد على ألسنتهم حتى يفرغوا من هذه المهمة . ويؤتى باللحم فيغسل وينظف ويوضع مع القمح المدقوق في قدر به ماء يغلي على النار ويضاف إليه قليل من الملح . ويبقى كذلك حتى يذوب الخليط في بعضه وبعد أن ينضج يصب الخليط ( الهريسة ) في (البرمة) وهي عبارة عن قدر من الفخار ذي فوهة صغيرة ثم يتم إنزالها داخل الحفرة (التنـور)
ويغطى التنور ويهال عليه التراب وتظل الهريسة تحت الأرض مدة تقارب الست الساعات ثم تخرج من داخل التنور وتضرب بقطعة من الخشب طويلة على هيئة كف تسمى ( المضراب ) ، ثم توضع الهريسة في أطباق مسطحة وتسوى بطريقة معينة ويضاف إليها كمية من السمن البلدي ، وتوضع على الموائد وجبة شهية
فريد ( ثريد) :
نوع آخر من أنواع الأكلات الشعبية وهو الثريد من الطعام أو الخبز المغموس بمرق اللحم ، والخبز المستخدم في الفريد يكون (الرقاق) حيث يقطع خبز الرقاق إلى قطع صغيرة توضع في إناء ويصب عليها المرق ويقلب ثم يوضع فوق الخبز اللحم أو الدجاج ويقدم للأكل. ويكثر عمل الفريد عادة في أيام شهر رمضان المبارك حيث يعتبر فطوراً لكثير من الناس ويسمى الفريد في الكويت والعراق باسم " تشريبة " وفي الشام " فتة " وفي المغرب " جواز
مضروبة : وهي أكلة شعبية قوامها الطحين والسمك المملح ( المالحة ) حيث يؤخذ السمك المملح ويغسل ثم يوضع في الماء الذي يغلي على النار ، ثم تضاف إليه البهارات ويقلب معها ثم يصب الطحين على الخليط ويقلب حتى ينضج ويصبح متماسكاً فيضاف إليه قليل من الدهن ثم يوضع في أطباق مسطحة ويسوى بطريقة جميلة حيث يقدم للأكل وقد تقدم هذه الأكلة كعشاء أو غداء وأحياناً تؤكل مساءً
خبيصة :
وهي ضرب من الحلاوة الشعبية من الطحين والسكر أو العسل وماء الورد، وأحياناً يستخدم الأرز بدلاً من الطحين حيث يقلى ويسخن قبل استعماله ويوضع الطحين على النار إلى أن يحمر ثم يضاف إليه الماء والسمن والسكر ويمزج على النار.
بثيثة :
هي عبارة عن حلاوة شعبية لذيذة قوامها التمر والطحين والسمن حيث يوضع الطحين على النار ويقلب حتى يحمر ( يهنهن ) ثن يرفع من على النار ويضاف إليه التمر ويخلطان معاً ، ويمرس المخلوط حتى يخرج نوى التمر ( الطعام ) ثم يوضع المخلوط في قدر ويضاف إليه السمن ويقلب به ويقدم . وأفضل وقت لصناعتها هو فصل الشتاء حيث تعطي الجسم حرارة ، وقد تبقى أياماً وهي محفوظة ويؤكل منها
من الحلويات الشعبية اللذيذة وكانت تكلف الشيء الكثير قبل عصر البترول ، ولذلك كان يقتصر عملها على المناسبات الخاصة بأن تعمل للعريس في ليلة زفافه ، أو للعزيز الذي يعود بعد سفر طويل ، وتكمن تكلفته في ندرة البيض في ذلك الوقت ، حيث لا يوجد إلا البيض المحلي الذي يكون غالي الثمن . والخنفروش أكلة شعبية قوامها الطحين الذي يضرب بالبيض والسكر ، وقد كان يستعمل الأرز بدلاً من الطحين حيث يغسل ويوضع في الشمس ثم يطحن حتى يصبح ناعماً جداً . ويضرب البيض في القدر ويضاف إليه الهيل والزعفران وماء الورد ويضرب معاً ثم يضاف الطحين ويضرب مع الخليط السابق ، ثم يضاف قليل من الخميرة ، ويترك المخلوط يختمر ثم يقطع إلى دوائر ثم تقطع الدوائر على شكل مثلثات وتوضع في السمن المغلي على نار خفيفة حتى يحمر ويقدم للأكل .
فاطمة
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)